مشاعر لاعبي الأرجنتين بين الحسرة والأمل

قال ليونيل ميسي قائد المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم إن الفريق كان يستحق أكثر مما تحقق في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل مشيرا إلى أن المباراة النهائية للبطولة والتي خسرها الفريق صفر/1 أمام نظيره الألماني مساء أمس الأحد شهدت العديد من الفرص للفريق.

وأوضح ميسي نجم برشلونة الأسباني "كنا نستحق أفضل من هذا بعدما ما قدمناه في هذه المباراة".

وألقى ميسي ، الذي فاز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في المونديال البرازيلي ، باللوم في عدم كفاءة الهجوم الأرجنتيني في هذه المباراة النهائية على "الحظ العاثر".

وأشار "لم نكن محظوظين. لم نعرف كيف نحسم المباراة. بشكل عملي ، سنحت لنا جميعا (كمهاجمين) بعض الفرص ولكننا لم نستطع استغلالها".

ولدى سؤاله عن الفرصة التي أهدرها، تحدث ميسي عن جميع الفرص الضائعة من المنتخب الأرجنتيني. وقال "فرصي وفرص بيبا (جونزالو هيجوين) ورودري (رودريجو بالاسيو) ... أعتقد أن الفرص سنحت لنا جميعا. المرمى لم يفتح ذراعيه لنا. لم نستطع دفع الكرة إلى داخل المرمى. نحتاج إلى النظر للأمام".

وبعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي ، لجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي الذي سجل خلاله ماريو جويتزه هدف الفوز 1/صفر في الدقيقة 113 وقبل سبع دقائق فقط من نهاية الوقت الإضافي.

وقال خافيير ماسكيرانو ، زميل ميسي في برشلونة والمنتخب الأرجنتيني ، "إنها لطمة قوية للغاية.. سيظل هذا الجرح للأبد لأن اللقب كان في متناول أيدينا ولكنه تبخر".

وأضاف "أشعر بخيبة أمل لضياع اللقب بهذه الطريقة. كنا على وشك تسديد ركلات الترجيح والتي كان من الممكن أن تسفر عن نتيجة مغايرة. أعتقد أننا كنا نستحق أفضل من هذا. سنحت لنا الفرص. رغم أن المنتخب الألماني سيطر على الكرة ، كانت الفرص الأخطر من نصيبنا".

ومن بين اللاعبين ال14  الذين شاركوا في صفوف المنتخب الأرجنتيني بالمباراة النهائية ، كان ميسي وماسكيرانو هما اللاعبين المخضرمين فقط اللذين شاركا أيضا في بطولتي كأس العالم 2006 بألمانيا و2010  بجنوب أفريقيا عندما خرج الفريق من دور الثمانية.

وقال ماسكيرانو "شعرت بأنه كان يومنا وربما كان هذا صحيحا. من الصعب أن نجد بطولة أخرى تسير فيها الأمور مثلما دارت هنا.. بعيدا عن حزني لضياع اللقب ، أشعر بالفخر. كنا نتطلع لتقديم شيء كبير وأن نسطر أسماءنا في تاريخ هذا البلد (الأرجنتين) . فعلنا هذا بكل حماس".

كذلك أكد سيرخيو روميرو حارس مرمى الفريق على ضرورة النظر للأمور الإيجابية التي شهدتها مشاركة الفريق في المونديال.

وقال روميرو /27 عاما/ ، الذي يستطيع مثل زميله ميسي قائد المنتخب ، المشاركة في بطولة كأس العالم القادمة عام 2018 في روسيا ، "كان هدفنا إعادة بلدنا إلى الصفحات الأولى لكرة القدم العالمية. أعتقد أننا حققنا هذا ، ويمكننا الاستمرار في تحقيق هدفنا".

وتوج المنتخب الأرجنتيني بلقب المونديال في 1978 و1986 ولكنه شارك أمس في المباراة النهائية للمونديال للمرة الأولى منذ هزيمته أمام المنتخب الألماني أيضا وبنفس النتيجة في نهائي مونديال 1990بإيطاليا وذلك بعد أربع سنوات من الفوز 3/2 على نفس الفريق في نهائي مونديال 1986 بالمكسيك.

وأوضح روميرو "ستعود إلى بلادنا برؤوس مرفوعة ، والشيء الوحيد الذي سنفتقده هو الابتسامة. لسوء الحظ ، لم نفز بالكأس التي كانت كفيلة بإسعاد الجميع ، ولكننا بذلنا كل ما بوسعنا على أرض الملعب".

وأيده سيرخيو بيريز نجم خط الوسط حيث أكد هو الآخر على ضرورة التركيز على إنجاز الفريق بدلا من التركيز على الهزيمة أمام نظيره الألماني.

وقال بيريز /28 عاما/ ، الذي تألق منذ أن حل في تشكيلة الفريق بدلا من آنخيل دي ماريا الذي أصيب خلال مباراة الفريق أمام بلجيكا بدور الثمانية للبطولة ، "المنتخب الأرجنتيني ينبغي أن ينال التقدير على وصوله إلى المباراة النهائية".

شكرا لك

شكرآ لك